فنقول: نعم إن هؤلاء تحادثوا في أمر انتشار عبادة الأصنام وأخذوا يبحثون عن الدين الصحيح لكن محادثتهم كانت قليلة. وليس لها شأن ولم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتمع بهم ويحادثهم في شؤون العرب الدينية أو السياسية وقد كان زيد بن عمرو مضطهدا ولجأ إلى حراء لكن لم تكن له اجتماعات بسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه سلم حتى يقال: إنه تذاكر معه مسائل الدّين وترك في نفسه أثرا عميقا أو أنه أخذ منه الفكرة لأن المسألة ليست مسألة اقتباس فكرة فالقرآن وما حواه من فصاحة وبلاغة خارقة وحكم بالغة وأمثال محكمة وذكر أحوال الماضين من أنبياء وامم وأنباء المستقبل وعلاقة الإنسان بخالقه وعلاقته بغيره والتشريع العظيم الشأن الذي صار موضوع بحث الأئمة المجتهدين والعلماء الأعلام - لا يكون مصدره اجتماع زيد بن عمرو برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مصادفة في حراء أو في الطريق. ثم اننا فوق ذلك لا نعلم من تاريخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتذاكر مع رجال أو كانوا يعلمونه من صغره إلى أن صار نبيًّا بل الثابت أنه كان أمِّيًّا لا يدري مالكتابة والقراءة ولا الدين وأصوله حتى أوحي إليه ثم إن رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم لم تكن محدودة للأمة العربية كما ظن سل وأمثاله بل كانت رسالته عامة بنص القرآن؛ قال تعالى: ¤ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ¤.
إبحث في المدونة
الجمعة، 28 ديسمبر 2018
الرّدّ على مستر كانون سل
in: الرد سل كانون مستر Canon Mr Reolay Sel
قال مستر كانون سل في كتابه " حياة محمد ": ( قال زيد وأصحابه إنهم رغبوا في اتباع دين ابراهيم، ويظن أن محمدا أخذ منهم هذه الفكرة ) ثم قال: ( بقي زيد حنيفا وعاب على أهل مكة عبادة الأصنام فأثار غضبهم فأرغم على ترك مكة والإقامة في جبل حراء وبعد أن أمضى هناك زمنا يفكر، توفي ودفن في أسفل الجبل وقد كان له تأثير عظيم في محمد الذي كان يجل شأنه ويقدره قدره. ولا ريب أن هؤلاء الرجال وأمثالهم من ذوي العقول الراجحة كانوا كثيرا ما يتشاورون ويتحادثون فيما وصلت اليه حالة العرب الإجتماعية من الإنحطاط ويأسفون لانتشار الوثنية وضعف مركزهم السياسي. ولم ينجح عثمان بن الحويرث في تأسيس سلطة مركزية لاعتماده على دولة أجنبية - الإمبراطورية الرومانية - ومع ذلك كانت الحاجة تدعو إلى وجود سلطة مركزية والإعتراف بالكعبة وجعلها قوة دينية للعرب جميعا، فكيف الوصول الى ذلك؟ وكيف يمكن ابطال عبادة الأصنام؟ إلى أن قال: وهنا سنحت الفرصة لظهور نبيّ وقد كان الإستعداد لظهوره قريبا وما لبث أن ظهر نبيّ قويّ الشخصية ذو فطنة سياسية فائقة برسالة محدودة للأمة العربية ). هذا ما زعمه مستر كانون سل.
فنقول: نعم إن هؤلاء تحادثوا في أمر انتشار عبادة الأصنام وأخذوا يبحثون عن الدين الصحيح لكن محادثتهم كانت قليلة. وليس لها شأن ولم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتمع بهم ويحادثهم في شؤون العرب الدينية أو السياسية وقد كان زيد بن عمرو مضطهدا ولجأ إلى حراء لكن لم تكن له اجتماعات بسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه سلم حتى يقال: إنه تذاكر معه مسائل الدّين وترك في نفسه أثرا عميقا أو أنه أخذ منه الفكرة لأن المسألة ليست مسألة اقتباس فكرة فالقرآن وما حواه من فصاحة وبلاغة خارقة وحكم بالغة وأمثال محكمة وذكر أحوال الماضين من أنبياء وامم وأنباء المستقبل وعلاقة الإنسان بخالقه وعلاقته بغيره والتشريع العظيم الشأن الذي صار موضوع بحث الأئمة المجتهدين والعلماء الأعلام - لا يكون مصدره اجتماع زيد بن عمرو برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مصادفة في حراء أو في الطريق. ثم اننا فوق ذلك لا نعلم من تاريخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتذاكر مع رجال أو كانوا يعلمونه من صغره إلى أن صار نبيًّا بل الثابت أنه كان أمِّيًّا لا يدري مالكتابة والقراءة ولا الدين وأصوله حتى أوحي إليه ثم إن رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم لم تكن محدودة للأمة العربية كما ظن سل وأمثاله بل كانت رسالته عامة بنص القرآن؛ قال تعالى: ¤ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ¤.
فنقول: نعم إن هؤلاء تحادثوا في أمر انتشار عبادة الأصنام وأخذوا يبحثون عن الدين الصحيح لكن محادثتهم كانت قليلة. وليس لها شأن ولم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتمع بهم ويحادثهم في شؤون العرب الدينية أو السياسية وقد كان زيد بن عمرو مضطهدا ولجأ إلى حراء لكن لم تكن له اجتماعات بسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه سلم حتى يقال: إنه تذاكر معه مسائل الدّين وترك في نفسه أثرا عميقا أو أنه أخذ منه الفكرة لأن المسألة ليست مسألة اقتباس فكرة فالقرآن وما حواه من فصاحة وبلاغة خارقة وحكم بالغة وأمثال محكمة وذكر أحوال الماضين من أنبياء وامم وأنباء المستقبل وعلاقة الإنسان بخالقه وعلاقته بغيره والتشريع العظيم الشأن الذي صار موضوع بحث الأئمة المجتهدين والعلماء الأعلام - لا يكون مصدره اجتماع زيد بن عمرو برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مصادفة في حراء أو في الطريق. ثم اننا فوق ذلك لا نعلم من تاريخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتذاكر مع رجال أو كانوا يعلمونه من صغره إلى أن صار نبيًّا بل الثابت أنه كان أمِّيًّا لا يدري مالكتابة والقراءة ولا الدين وأصوله حتى أوحي إليه ثم إن رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم لم تكن محدودة للأمة العربية كما ظن سل وأمثاله بل كانت رسالته عامة بنص القرآن؛ قال تعالى: ¤ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ¤.
وفي الموضوع القادم إن شاء الله سأقدم لكم ترجمة حياة زيد بن عمرو إتماما لما ذكر.
المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
حول الكاتب:
بدرالدين بايليك هو مالك مدونة لبيك رسول الله َلبيك رسول الله مهندس في الإعلام الآلي ومفتش في إدارة الأملاك الوطنية Contact Him Here
0 comments:
إرسال تعليق