إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات of. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات of. إظهار كافة الرسائل

السبت، 9 فبراير 2019

ذكر الهجرة في القرآن

Description migration Koran
ذِكْرُ الهِجْرَةِ في القُرْآن

قال تعالى: ¤ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ¤ وهذا إعلام من الله لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه المتوكل بنصر رسوله على أعداء دينه وإظهاره عليهم دونهم، أعانوه أو لم يعينوه. إذ يقول لصاحبه، يقول: إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبي بكر لا تحزن، وذلك أنه خاف من الطلب أن يعلموا بمكانهما فجزع من ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تحزن ان الله معنا وإن الله ناصرنا فلن يعلم المشركون بنا ولن يصلوا إلينا " وقد نصره الله على عدوّه وهو بهذه الحال من الخوف وقلة العدد.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

الاثنين، 21 يناير 2019

سبب اسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

reason of islam Omar bin khattab

عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي وأمه حنتمة بنت هاشم. وُلد بعد الفيل بثلاثة عشرة سنة. رُوي عن عمر أنّه قال: ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين ويوافق مولده 581 م. وكان مديد القامة. تاجراً مشهوراً من أشراف قريش. وكانت إليه السفارة في الجاهلية، وذلك أن قريشاً إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه #سفيراً وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به وبعثوه منافراً ومفاخراً، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديداً عليه وعلى المسلمين. وقد ذكرنا أنه كان يعذب جارية بني مؤمل لإسلامها فاشتراها أبو بكر وأعتقها.

إسلامه رضي الله عنه:

عن ابن عباس أنه قال: (أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين).
ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم أعزّ الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام " يعني أبا جهل.

وحكى عن سبب اسلامه فقال: كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال: أين تذهب يابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك؟ قال: قلت: وما ذاك؟ قال: أُختك قد صبأت فرجعت مغضبا. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه، وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين فجئت حتى قرعت الباب. فقيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب. وكان القوم جلوساً يقرأون في صحيفة معهم. فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم فقامت المرأة ففتحت لي. فقلت: يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبأت. قال: فأرفع شيئاً في يدي فأضربها به فسال الدم فلما رأت الدم بكت ثم قالت: يابن الخطاب ما كنت فاعلاً فافعل فقد أسلمت. فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت. فقلت: ما هذا الكتاب؟ أعطنيه - وكان عمر كاتباً - فقالت: لا أعطيك، لست من أهله. أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهّر وهذا لا يمسّه إلا المطهرون. قال: لم أزل بها حتى أعطتنيه - بعد أن أغتسل - فإذا فيه ( بسم الله الرحمــن الرحيــم ). فلما مررت بالرحمان الرحيم ذُعرت ورميت بالصحيفة من يدي ثم رجعت إليّ نفسي فإذا فيها ¤ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ¤ قال: فكلما مررت باسن من أسماء الله عز وجل ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت ¤ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ¤ حتى بلغت إلى قوله: ¤ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ¤ قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشاراً بما سمعوه مني وحمدوا الله عزّ وجلّ، ثم قالوا: يابن الخطاب أبشر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الإثنين فقال: اللهم أغز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب. وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك فأبشر. قال: فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه. فخرجت حتى قرعت الباب قيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا بإسلامي فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيراً يهده. ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرسلوه فأرسلوني فجلست بين يديه فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه، ثم قال: أسلم يابن الخطّاب اللهم اهده، قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله. فكبر المسلمون تكبيرة سُمِعت بطرق مكة.

وكان إسلام عمر في السنة السادسة من النبوّة، وكان في السادسة والعشرين من عمره بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام. وسماه رسول الله الفاروق لأنه لما أسلم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألسنا على الحق إن متنا أو حييتا؟ قال: بلى والذي نفسي بيده، إنكم لعلى الحق إن متم أو حييتم. قال: فقلت: ففيم الإختفاء! والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفّين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر حتى دخلنا المسجد فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق، وفرق بين الحق والباطل. قال عمر رضي الله عنه لما أسلمت تلك الليلة أيّ أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني أسلمت. قال: قلت: أبو جهل، فأقبلت حتى أصبحت حتى ضربت عليه بابه فخرج إليّ أبو جهل. فقال: مرحباً ما جاء بك؟ قال: جئت لأخبرك أني آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به. فضرب الباب في وجهي وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به فكان إسلام عمر ضربة قاضية على أبي جهل.

ولا شك أن عمر رضي الله عنه قد أسلم لما قرأ آي الذكر الحكيم مع أنه كان قبل إسلامه يعذب جارية بني مؤمل لإسلامها أشد العذاب بلا رحمة ولا شفقة ولا يتركها إلا إذا مل وكل، وهذا يدل على أنه كان شديد البغض للإسلام شديد التعصب لدينه، وقد تعدى على أخته وجشها. ولم يكن أحد يتصور أن صاحب هذا الخلق الشديد الحانق على الإسلام والمسلمين والمعتدي على الرجال والنساء بالتعذيب والضرب يسلم بمجرد قراءته آي القرآن. نعم لم يكن أحد يتصور ذلك، لكن لما كان القرآن ليس كلام البشر بل كلام الله سبحانه وتعالى كان له تأثير عجيب في النفوس، ولا بد أن سامعه برق قلبه مهما كان قاسياً. لذلك لم يسع عمر بن الخطاب هذا العربي الصميم إلا الإعتراف بأن ما تلاه هو كلام الله سبحانه وتعالى وليس في استطاعة البشر الإتيان بمثله فصدّق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وإن في ذلك لعبرة لأولي الألباب. وعمر رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين وقد ضرب المثل الأعلى بعدله وزهده.

قال عليّ رضي الله عنه: ما علمت أحداً هاجر إلا متخفياً إلا عمر بن الخطاب فإنه لما همَّ بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما، وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها فطاف سبعاً ثم صلى ركعتين عند المقم ثم أتى حلقهم واحدة واحدة وقال: شاهت الوجوه، من أراد أن تثكاه أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلحقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد منهم.

ومن مناقب عمر بن الخطاب العظيمة رضي الله عنه أن الوحي نزل على وفق قوله في آيات كثيرة منها:
- آية أخذ الفداء عن أسارى بدر.
- آية تحريم الخمر.
- آية تحويل القبلة.
- آية أمر النساء بالحجاب.
- النهي عن القيام على القبر من مات من المنافقين.

وطُعِن عمر رضي الله عنه يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ودفن يوم الأحد هلال المحرم سنة أربع وعشرين ( ويوافق سنة 644 م ) وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح المشهور.

والذي طعن عمر: العلج أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة وهو قائم في صلاة الصبح حين أحرم بالصلاة طعنه بسكين ذات طرفين فضربه في كتفه وخاصرته وقيل ضربه ضربات. فقال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام. والظاهر أن العلج هذا كان مجنوناً لأنه طعن مع عمر ثلاثة عشر رجلاً. توفي منهم سبعة وعاش الباقون، ولما أحس أنه مقتول قتل نفسه.

وكانت خلافته - رضي الله عنه - عشر سنين وخمسة أشهر وواحدا وعشرين يوماً وثبت في صحيح البخاري وغيره أنه أوا من جمع الناس لصلاة التراويح فجمعهم على أبي بن كعب بن قيس رضي الله عنه. وأجمع المسلمون في زمنه وبعده على استحبابها. وروي عن عليّ رضي الله عنه أنه مر على المساجد في رمضان وفيها القناديل فقال: " نوّر الله على عمر قبره كما نوّر علينا مساجدنا ".

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

الاثنين، 14 يناير 2019

حماقة أبي جهل

The foolishness of Abu Jahl

لما عاد رسول الله آسفاً من عناد قومه وتشبثهم بالكفر قال أبو جهل: يا معشر قريش إن محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه آلهتنا. وإني أعاهد الله لأجلسن له غداً بحجر ما أطيق حمله فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه. ومن هذا تظهر شدة عداوة أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم وهذه العداوة أخرجته عن حد العقل فأخذ يسلك سلوك الجهال ولكن الله سبحانه وتعالى أنقذ النبي من شرّه ونجّاه من غدره.

كان أبو جهل فرعون هذه الأمة اسمه عمرو بن هشام، قتل يوم بدر كافراً وكانت بدر في السنة الثانية من الهجرة. قتله عمرو بن الجموح وابن عفراء الأنصاريان، وكانا حدثين وحديثهما في الصحيحين مشهور. وفي كتب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقتولاً قال: " قُتل فرعون هذه الأمة " وقد كان سيء الخلق فظا غليظ القلب. فمن ذلك أنه ظلم تاجراً قدم من زبيد بثلاثة أجمال حسان فسامها منه أبو جهل بثلث أثمانها ثم لم يسمها لأجله سائم فأكسد عليه سلعته ولم ينصفه غير السول صلى الله عليه وسلم لأنه ساومه حتى ألحقه برضاه وأخذها رسول الله فباع جملين بالثمن وأفضل بعيراً باعه وأعطى أرامل بني عبد المطلب ثمنه.
وكان أبو جهل وصيّاً على يتيم فأكل ماله وطرده فاستعان اليتيم بالنبي صلى الله عليه وسلم فمشى معه ورد إليه ماله منه.

وابتاع من شخص يقال له الأراشي أجمالا بأثمانها فلما استعان الرجل برسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له أنه غريب وابن سبيل وأن أبا جهل غلبه على حقّه قالم معه إلى أبي جهل وضرب عليه بابه فقال: من هذا؟ قال: محمد. وخرج اليه وقد امتقع لونه. فقال: اعط هذا الرجل حقه فامتلأ رعبا وأعطى الرجل حقه. 

هذا هو أبو جهل وهذا شيء من غلظته وجوره وهضمه للحقوق.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الأحد، 13 يناير 2019

عذاب المسلمين ع أيدي قريش

Torture of Muslims


أخذت قريش تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتؤذي من آمن به حتى عذبوا جماعة من المستضعفين عذاباً شديداً يدل على مبلغ تعصبهم وقسوتهم.

فمن الذين عُذِّبوا جل اسلامهم بلال بن رباح الحبشي مولى أبي بكر. وكان أبوه من سبي الحبشة وأمه حمامة سبية أيضاً وهو من مولدي الشراة وكنيتة أبو عبد الله فصار بلال لأمية بن خلف الجمحي فكان إذا حميت الشمس وقت الظهيرة يلقيه في الرمضاء على وجهه وظهره ثم يأمر بالصّخرة العظيمة فتلقى على صدره ويقول: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فكان بلال وهو في هذه الحال يقول: " أحد، أحد " فرآه أبو بكر يعذب، فقال لأمية بن خلف الجمحي ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ فقال: أنت أفسدته فأنقذه. فقال: عندي غلام على دينك أسود أجلد من هذا أعطيكه به قال: قبلت، فأعطاه أبو بكر غلامه وأخذ بلالاً فأعتقه. وقيل: اشتراه أبو بكر بخمس أوراقٍ. أما أمية بن خلف فقتله بلال، واشترك معه معاذ بن عفراء وخارجة بن زيد وحبيب بن أساف.
قال ابن اسحاق: أما ابنه عليّ فقتله عمار ابن ياسر وحبيب بن أساف وذلك في موقعة بدر.
 
ومن المعذّبين عمار بن ياسر وأبو اليقظان العنسيّ وهو بطن بن مراد. وعمار هذا أسلم هو وأبوه وأمه وأسلم قديماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلاً. أسلم هو وصهيب في يوم واحد. وكان ياسر حليفاً لبني مخزوم فكانوا يخرجون عماراً وأباه وأمه إلى الأبطح إذا حميت الرمضاء يعذبونهم في بحرّ الرمضاء فمرّ بهم النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: " صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنّة " فمات ياسر في العذاب وأغلظت امرأته سميّة القول لأبي جهل فطعنها في فرجها بحربة فماتت!! وهي أول شهيدة في الإسلام وشددوا العذاب على عمار في الحرّ على صدره تارة وبوضع الصخر في شدة الحرّ على صدره تارة أخرى. فقالوا: لا نتركك حتى تسب محمداً وتقول في اللات والعزى خيراً. ففعل فتركوه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فقال: " ما وراءك "؟ فقال: شر يا رسول الله كان الأمر كذا وكذا فقال: " فكيف تجد قلبك "؟ قال: أجده مطمئنّاً بالإيمان فقال: " يا عمّار إن عادوا فعد. فأنزل الله تعالى: ¤ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ¤.

ومنهم خبَّاب بن الأرث وكان إسلامه قديما، قيل سادس ستة قبل دخول رسول الله دار الأرقم فأخذه الكفّار وعذّبوه عذاباً شديداً فكانوا يعرّونه ويلصقون ظهره بالرمضاء، ثم بالرضف وهي الحجارة المحماة بالنار ولووا رأسه فلم يجبهم إلى شيء مما أرادوا وهاجر وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونزل الكوفة ومات سنة سبع وثلاثين. وقال علي رضي الله عنه: رحمه الله ان خبّاباً أسلم راغبا وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتغى في جسمه ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً.

ومنهم صهيب بن سنان الرومي كنَّاهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبا يحيى " قبل أن يولد له. وكان ممن يعذب في الله فعذب عذابا شديدا فلما أراد الهجرة منعته قريش فافتدى نفسه منهم بماله أجمع وجعله عمر بن الخطاب عند موته يصلي بالناس إلى أن يستخلف بعض أهل الشورى.

ومنهم عامر بن فهيرة مولى الطفيل بن عبد الله. وكان الطفيل أخا عائشة لأمها أم رومان أسلم قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان من المستضعفين يعذّب في الله فلم يرجع عن دينه واشتراه أبو بكر وأعتقه. ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار مهاجرين أمر أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة أن يروح بغنم أبي بكر عليهما وكان يرعاها وهاجر معهما إلى المدينة يخدمهما. وشهد عامر بدراً وأُحُداً وقتل يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة وهو ابن أربعين سنة.

ومنهم لبيبة جارية بني مؤمل بن حبيب بن كعب أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يعذّبها حتى تفتن ثم يدعها ويقول إني لم أدعك إلا سآمة فتقول كذلك يفعل الله بك إن لم تسلم فاشتراها أبو بكر فأعتقها.

هذه أمثلة ذكرها مؤلف كتاب رسول الله ليتّضح للقاريء اشتداد العذاب على هؤلاء المساكين رجالاً ونساء.
ومما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الإيذاء ما قاله ابن عمر كما في البخاري: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله فلفَّ ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً فجاء أبو بكر فأخذ بمنكبه فدفعه ه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية ثم قال: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله!

وفي رواية البخاري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة وجمع من قريش في مجالسهم إذ قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي؟ أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه. فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه وثيت النبي صلى الله عليه وسلم لله ساجداً فضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً حتى ألقتهم عليهم تسبهم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم عليك بقريش ". ثم سمى فقال: " اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة ابن ربيعة والوليد بن عتبة بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد " وقد سقطوا جميعهم صرعى يوم بدر وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الخميس، 10 يناير 2019

إظهار الإسلام سنة 213 ميلادية

Show-islam-year-213

أمر الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه، وأن يدعو الناس إليه ويأمرهم به. وكان بين إخفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتاره به وبين أمر الله تعالى إياه بإظهار دينه ثلاث سنين من بعثه، ثم قال الله تعالى: ¤ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ¤. أي لا تبال بهم ولا تلتفت إلى لومهم إياك على إظهار الدعوة. وقال تعالى: ¤ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ¤ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ  ¤. فصعد رسول الله على الصفا، فقال: " يا معشر قريش. فقالت محمد على الصفا يهتف. فأقبلوا واجتمعوا، فقالوا: مالك يا محمد؟ قال: " أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل أكنتم صدّقتموني "؟. قالوا: نعم أنت عندنا غير متهم وما جرّبنا عليك كذباً قط. قال: " فإني نذير لكم بين يديّ عذاب شديد. يا بني عبد المطّلب، يا بني عبد مناف، يا بني زهرة - حتى عدد الأفخاذ من قريش - إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وإني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيباً إلا أن تقولوا : لا إله إلا الله. فقال أبو لهب: تبّاً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: ¤ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ¤. السورة كلها. فلما سمع أبو لهب قوله: ¤ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ¤. إن كان ما يقول محمد حقا افتديت منه بمالي وولدي فنزل: ¤ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ¤. وكان أبو لهب إذا سأله وفد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه ساحر ومجنون لينصرفوا عنه قبل لقائه. وقد أغضبت هذه السورة أبا لهب فأظهر شدة العداوة وصار متهماً فلم يقبل قوله في رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه خاب سعيه وبطل غرضه. وروي عن طارق المحاربي أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق بقول: " أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا "، ورجل خلفه يرميه بالحجارة وقد أدمى عقبيه. ويقول: لا تطيعوه فإنه كذّاب، فقلت من هذا؟ قالوا: محمد وعمّه أبو لهب. أما امرأته فهي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان بن حرب عمّة معاوية فكانت أيضا في غاية العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وترمي الشّوك في طريقه.

وعن الزّهري أنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرا وجهرا فاستجاب لله من شاء من أحداث الرجال وضعفاء الناس حتى كثر من آمن به وكفار قريش غير منكرين لما يقول. فكان إذا مرّ عليهم في مجالسهم يشيرون إليه أنه غلام بني عبد المطلب يكلم من السماء فكان ذلك حتى عاب آلهتهم التي يعبدونها وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا على الكفر فشنقوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وعادوه.

وعن ابن عتبة أنه قال: لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ومن معه وفشا أمره بمكة ودعا بعضهم بعضاً فكان أبو بكر يدعو ناحية سراً. وكان سعيد بن زيد مثل ذلك، وكان عثمان مثل ذلك، وكان عمر وحمزة بن عبد المطلب وأبو عبيدة بن الجراح يدعون علانية، فغضبت قريش من ذلك وظهر منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الحسد والبغي وأشخص به منهم رجال فبادوه وتستر آخرون وهم على ذلك الرأي إلا أنهم ينزهون أنفسهم عن القيام والإشخاص برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أهل العداوة والمباداة لرسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين يطلبون الخصومة والجدل: أبو جهل بن هشام وأبو لهب بن عبد المطّلب، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن قيس بن عدي وهو ابن الغليظة، والوليد بن المغيرة وأبي بن خلف، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة والعاص بن وائل، والنضر بن الحارث ومنبه بن الحجاج وزهير بن أبي امية والسائب بن صيفي بن عابد، والأسود بن عبد الأسد، والعاص بن سعيد بن العاص، والعاص بن هاشم، وعقبة بن أبي معيط، وأبو الأصدي الأذلي، والحكم بن أبي العاص وعدي بن الحمراء. وذلك أنهم كانوا جيرانهم. والذين كانت عدوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم أبو جهل وأبو لهب وعقبة بن أبي معيط. وكان عتبة وشيبة إبنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب أهل عداوة ولكنهم لم يشخصوا بالنبي صلى الله عليه وسلم نحو قريش ولم يسلم منهم أحد إلا أبو سفيان.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الثلاثاء، 8 يناير 2019

قصة إسلام زيد بن حارثة

story of Islam Zaid bin Haritha

زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي. ويقع في نسبه خلاف وتغيير وزيادة ونقص وهو أشهر موالي رسول الله. ويقال له: حب رسول الله وهبته خديجة رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين وأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه وذلك أن أباه قد وجد ( حزن ) لفقده وجداً شديداً وكان قد أخذ في السبي. فلما علم أبوه أنه بمكة قدمها ليفديه فدخل حارثة وأخوه كعب على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه! جئناك في ابننا عندك فاكنن علينا وأحسن علينا في فدائه. فقال: " من هو"؟ قالا: زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهلا غير ذلك "؟ قالا: ما هو؟ قال: " ادعوه وخيروه فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً ". قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " هل تعرف هؤلاء "؟ قال: نعم، هذا أبي وهذا عمي. قال: " فأنا من قد عرفت ورأيت صحبتي فاخترني أو اخترهما ". قال: ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك؟ قال: نعم. ورأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: " يا من حضر اشهدوا أن زيداً ابني يرثني وأرثه ". فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا.

وهاجر زيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وشهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر وكان هو البشير إلى المدينة بنصر المؤمنين يوم بدر، وكان من الرماة المذكورين وزوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له أسامة، وتزوج زينب بنت جحش أم المؤمنين ثم طلقها ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً من الوحي لكتم هذه الآية: ¤ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ¤ إلى قوله تعالى: ¤ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ¤ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها - يعني زينب - قالوا: إنه تزوّج حليلة ابنه فأنزل الله تعالى: ¤ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ¤ وكان زيد يقال له زيد بن محمد فأنزل الله تعالى : ¤ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ¤.

قال العلماء: ولم يذكر الله عزّ وجلّ في القرآن باسمه العلم من أصحاب نبينا وغيره من الأنبياء صلوات الله عليهم إلا زيداً في قوله تعالى: ¤ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ¤.

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة، وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم أخيرا أميراً على الجيش في غزوة مؤتة فقاتل فيها حتى قُتل وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، وكان زيد أبيض أحمر وكان إبنه أسامة آدم شديد الأدمة ( أي أسمر ). 

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا 
إقرء المزيد

الاثنين، 7 يناير 2019

قصةّ قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

story of killing Ali bin Abi talib

انتدب ثلاثة نفر من الخوارج: عبدالرحمان بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو حليف بني جلبة، من كندة، والبرك بن عبدالله التميمي، وعمرو بن بكير التميمي، واجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة عليّ بن أبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحون العباد منهم. فقال ابن ملجم: أنا لكم بعليّ، وقال البرك: أنا لكم بمعاوية، وقال عمرو بن يكير: أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا ألا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمِّي له ويتوجّه له حتى يقتله أو يموت دونه. فحددوا ليلة سبع عشرة من رمضان ثم توجّه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه. 

فقدم عبدالرحمان بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفراً من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها: قطام بنت صخبة بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان عليّ قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها. فقالت: لا أتزوجك حتى تسمي لي. فقال: لا تسأليني شيئاً إلا أعطيتك. فقالت: ثلاثة آلاف وقتل عليّ بن بي طالب. فقال: والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل عليّ وقد أعطيتك ما سألت.

ولقي بن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه ما يريد ودعاه أن يكون معه فأجابه الى ذلك وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليّاً في صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى طلع الفجر. فقال له الأشعث: فضحك الصبح فقام ابن ملجم الكندي وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا في مقابل السدة التي يخرج منها عليّ. فلما خرج اعترضه الرجلان فضرب الإثنان بسيفيهما، فأما سيف بن ملجم فأصاب جبهتخ إلى قرنه ووصل إلى دماغه وكان صد سن سيفه شهرا. وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع عليّ يقول لا يفوتنكم الرجل وشد المناس عليهما من كل جانب.

فأما شبيب فأفلت وأخذ بن ملجم فأُدخل على عليّ فقال: " أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فإن أعش فأنا ولي دمي عفو أوقصاص، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربّ العالمين " ضرب علي رضي الله عنه في السابع من شهر رمضان سنة أربعين  ( 24 يناير سنة 661 ). واستشهد بعد ذلك بثلاثة أيام ودفن بالكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان وغسله الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر. وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح، وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر.

قال عليّ الباقر: كان عليّ آدم اللون مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعة لا يخضب. وقال أبو إسحاق السبيعي: رأيته أبيض الرأس واللحية وكان ربما خضب لحيته وقال أبو رجاء العطاري: رأيت عليّاً ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت صدره أصلع شديد الصلع. 

هذا وقد اقتصرت في في تاريخ حياة عليّ رضي الله عنه على هذا القدر الضروري لأن المقام لا يسع أكثر من ذلك 

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

السبت، 5 يناير 2019

كلمات أبو بكر الصديق رضي الله عنه المأثورة

impressed words abu bakr


كان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه يقول:
" أليس الكياسة التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة إن العبد إذا دخلة العجب بشيء من زينة الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة. ليتني كنت شجرة يعضد ثم تؤكل. وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد ".

وقال: " لا خير في قول لا يراد به وجه الله ولا في مال لا ينفق منه في سبيل الله. ولا في من يغلب جهله حمله. ومن لا يخاف في الله لومة لائم ".

" وجدنا الكرم في التقوى والغناء في اليقين والشرف في التواضع ".
" من مقت نفسه في ذات الله، أمنه الله من مقته ".
" فاو بالمروءة من امتطى التغافل، وهان على القربى من عرف باللجاج ".
" إياكم والفخر، وما فخر من خلق من تراب ثم اليه يعود ثم يأكله الدود ".
" لا خير في خير بعده نار، ولا شر في شر بعده الجنة ".

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد