إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الوحي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الوحي. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 2 يناير 2019

فترة نزل الوحي

revelation period

جاء في صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما وهو يحدث عن فترة الوحي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: " بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت: زملوني زملوني فأنزل الله تعالى: ¤ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ¤ قُمْ فَأَنْذِرْ ¤ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ¤ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ¤ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ¤ فحمي الوحي وتتابع.

قال ابن اسحاق: ابتدىء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل في شهر رمضان بقول الله تعالى: ¤ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ¤
وقال الله تعالى: ¤ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ¤ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ¤ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ¤ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ¤ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ¤.
وقال الله تعالى: ¤ حم ¤ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ¤ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ¤ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ¤ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ¤.
وقال تعالى: ¤ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ¤ وذلك ملتقى الرسول صلى الله عليه وسلموالمشركين ببدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من رمضان.

ولما فتر الوحي حزن النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس الجبال فكلما أوفى على ذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل فقال: يا محمد إنك رسول الله حقاً. فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه. وكانت فترة الوحي ثلاث سنبن كما جزم به ابن إسحاق ثم نزل عليه جبريل بسورة الضحة يقسم له ربّه، وهو الذي أكرمه بما أكرمه به، ما ودّعه وما قلاه، فقال الله تعالى: ¤ وَالضُّحَى ¤ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ¤ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ¤ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ¤ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ¤ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ¤ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ¤ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ¤. يعرفه الله أنه ما قطعه قطع المودّع وما أبغضه.

روي أن الوحي لما تأخّر عنه قال المشركون إن محمدا ودعه ربه وقلاه فنزلت ردّاً عليهم: ¤ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ¤. فإنها باقية خالصة من الشوائب وهذه فانية مشوبة بالمضار.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الأحد، 30 ديسمبر 2018

بدء الوحي على سيدنا محمد رسول الله 6 أغسطس سنة 610 ميلادية.

start revelation Mohamed Messenger Allah

6 أغسطس سنة 610 ميلادية

لما قربت أيام الوحي حُبب إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم  الخلوة فكان فكان يختلي في غار حراء ويتعبد فيه الليالي ذوات العدد ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها، وكانت عبادته على دين ابراهيم عليه السلام وقيل: كان يتعبد إلهاما من الله، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، وكانت تلك الرؤيا الصادقة مقدمات الوحي. قيل: مدتها ستة أشهر.

فلما تم له أربعون سنة جاءه جبريل بالنبوة وذلك في يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من رمضان للسنة الحادية والأربعين من ميلاده، فيكون عمره إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر وثمانية أيام، وذلك يوافق 6 أغسطس سنة 610 ميلادية وهو بغار حيراء.

جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حيراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاء الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال له: اقرأ، فقال له: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقريء، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: ¤ إقرأ باسم ربك الذي خلق ¤ خلق الإنسان من علق ¤ اقرأ وربك الأكرم ¤. 
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما يُخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزيّ ابن عم خديجة، وكان أمرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني. فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي. فقالت له خديجة: يابن عم اسمع من ابن أخيك فقال لي ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، ياليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلة الله عليه وسلم: " أومخرجيَّ هم؟ " قاقل: نعم. لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤَزَّرًا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي.

وأول ما نزل عليه صلى الله عليه وسلم من القرآن ¤ إقرأ ¤ كما صح عن ذلك عن عنئشة وروي ذلك عن أبي موسى الأشعري وعبيد بن عمير. قال النووي: وهو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد