إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات بدء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بدء. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 4 فبراير 2019

بدء اسلام الأنصار - بيعة العقبة الأولى

beginning Islam Ansar Saad Bin Moad

بدء اسلام الأنصار
بيعة العقبة الأولى - إسلام سعد بن معاذ

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على قبائل العرب وحجاجهم كما كانت عادته كل موسم، فبينما هو عند العقبة التي تضاف إليها الجمرة فيقال جمرة العقبة هي على يسار القاصد منى من مكة إذ لقي رهطاً من الأوس والخزرج كانوا يحجون من العرب. وهما قبيلتاتن مشهورتان عظيمتان من العرب في يثرب وقد لقبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار لما هاجر اليهم ومنعوه ونصروه، وكان الذين لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخزرج هم أسعد بن زرارة وعوف بن الحارث ويعرف بابن عفراء وهما من بني النجار، ورافع بن مالك بن العجلان وعامر بن عبد حارثة وهما من بني زريق. وقطبة بن عامر بن حديدة من بني سلمة وعقبة بن عامر بن نابيء من بني غنم وجابر بن عبد الله بن رباب من بني عبيدة فعرض النبي عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقبلوا ذلك منه وأثر في قلوبهم وكان اليهود من الأوس والخزرج بالمدينة وكانوا أهل كتاب والأوس والخزرج أهل شرك وأوثان. وكانوا اذا كان بينهم شيء تقل اليهود إن نبياً سيبعث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معكه قتل عاد وإرم وكانوا يصفونه بصفاته لهم فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعوهم الى الإسلام فأسلم كثيرون منهم حتى اذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار أثنا عشر رجلاً وذلك سنة اثنتي عشرة من النبوة ( 621 م ) فلقوه في العقبة فبايعوه بيعة النساء، وسميت بذلك لأنها كانت على الأمور التي ورد ذكرها في سورة الممتحنة خاصة ببيعة النساء وهي هذه الآية: ¤ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ¤.

وبعد أن تمت هذه البيعة بعث صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير بن هاشم الى المدينة يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام وكان يسمى مصعب بالمدينة المقريء فأسلم على يده سعد بن معاذ وأسيد بن حضير، وكان سعد من أجل رؤسائهم ثم فشا فيهم الإسلام في المدينة. وقال سعد لما أسلم لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تسلموا. فأسلموا. فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام. وشهد بدراً. لم يختلفوا فيه وشهد أحداً والخندق وفيها أصيب بسهم وهو الذي حكم على بني قريظة بالقتل كما سيأتي في المدوّنة. وبعد أن حكم عليهم انفجر عرقه فاحتضنه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الدماء تسيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء أبو بكر وقال: وانكسار ظهره!!. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " مه ". فقال عمر: إنا لله وإنا إليه راجعون. ولما دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته، جعلت دموعه تحادر على لحيته ويده في لحيته ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد وخطمة ووائل وواقف؛ وذلك أنه كان فيهم أبو قيس بن الأسلت ( وهو صيفي ) وكان شعراً لهم وقائداً يسمعون منه ويطيعونه فوقف بهم عن الإسلام ولم يزل على ذلك حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا

إقرء المزيد

الأحد، 30 ديسمبر 2018

بدء الوحي على سيدنا محمد رسول الله 6 أغسطس سنة 610 ميلادية.

start revelation Mohamed Messenger Allah

6 أغسطس سنة 610 ميلادية

لما قربت أيام الوحي حُبب إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم  الخلوة فكان فكان يختلي في غار حراء ويتعبد فيه الليالي ذوات العدد ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها، وكانت عبادته على دين ابراهيم عليه السلام وقيل: كان يتعبد إلهاما من الله، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، وكانت تلك الرؤيا الصادقة مقدمات الوحي. قيل: مدتها ستة أشهر.

فلما تم له أربعون سنة جاءه جبريل بالنبوة وذلك في يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من رمضان للسنة الحادية والأربعين من ميلاده، فيكون عمره إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر وثمانية أيام، وذلك يوافق 6 أغسطس سنة 610 ميلادية وهو بغار حيراء.

جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حيراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاء الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال له: اقرأ، فقال له: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقريء، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: ¤ إقرأ باسم ربك الذي خلق ¤ خلق الإنسان من علق ¤ اقرأ وربك الأكرم ¤. 
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما يُخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزيّ ابن عم خديجة، وكان أمرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني. فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي. فقالت له خديجة: يابن عم اسمع من ابن أخيك فقال لي ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، ياليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلة الله عليه وسلم: " أومخرجيَّ هم؟ " قاقل: نعم. لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤَزَّرًا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي.

وأول ما نزل عليه صلى الله عليه وسلم من القرآن ¤ إقرأ ¤ كما صح عن ذلك عن عنئشة وروي ذلك عن أبي موسى الأشعري وعبيد بن عمير. قال النووي: وهو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد