بيعة العقبة الثانية
إبحث في المدونة
الأربعاء، 6 فبراير 2019
بيعة العقبة الثانية
in: الثانية العقبة بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد Abu Bakr Aqaba Homage mohamed rasoulallah secondبيعة العقبة الثانية
اتفق جماعة من الأنصار على لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مستخفين لا يشعر بهم أحد فوافوا مكة في الموسم في ذي الحجة مع كفار قومهم واجتمعوا به وواعدوه أوسط التشريق فلما كان الليل خرجوا بعد مضي ثلثه يتسللون حتى اجتمعوا بالعقبة وحضر معهم عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر وأسلم تلك الليلة وجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبد المطلب وكان لا يزال على دين قومه وأحب أن يتوثق لابن أخيه وكان أول من بايع تلك الليلة وهو أول من تكلم. فقال: يا معشر الخزرج ( وكانت العرب تسمى الخزرج والأوس به ) إن محمداً منا حيث قد علمتم في عز ومنعة وإنه قد أبى الا الانقطاع إليكم فإن كنتم ترون أنكم تفون له بما دعوتموه إليه ومانعوه فأنتم وذلك. وإن كنتم ترون انكم مسلموه فمن الآن فدعوه فإنه في عز ومنعة. فقال الأنصار: قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت فتكلم وتلا القرآن ورغب في الإسلام ثم قال: " تمنعونني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم " وكان للبراء بن معرور في تلك الليلة المقام المحمود في الإخلاص والتوثق لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أخذ بيده وقال: والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه ذرارينا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحرب، فاعترض الكلام أبو الهيثم بن التيهان حليف بني الأشهل فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الناس حبالاً وإنا قاطعوها يعني اليهود فعل عسيت إن أظهرك الله عز وجل أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " بل الدم الدم، الهدم الهدم، أنتم مني وأنا منكم أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم " وكانت عدة الذين بايعوا في تلك الليلة سبعين رجلاً وامرأتين: نسيبة بنت كعب أم عمارة وأسماء بنت عمرو بن عدي من بني سلمة. واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر نقيباً يكونون على قومهم: تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وقال لهم: " أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم وأنا كفيل على قومي ".
والنقباء هم: 1- سعد بن عبادة، 2- أسعد بن زرارة، 3- سعد بن الربيع، 4- سعد بن خيثمة، 5- المنذر بن عمرو، 6- عبد الله بن رواحة، 7- البراء بن معرور، 8- أبو الهيثم بن التيهان، 9- أسيد بن حضير، 10- عبد الله بن عمرو حرام، 11- عبادة بن الصامت، 12- رافع ابن مالك بن العجلان. وروي أنه نقب على النقباء أسعد بن زرارة فتوفي بعد والمسجد النبوي يبنى. فكان أول من دفن بالبقيع من المسلمين.
فلما بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا إلى المدينة فكان قدومهم في ذي الحجة فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وهاجر الى المدينة في شهر ربيع الأول وقدما لاثنتي عشرة ليلة خلت منه وقد كانت قريش لما بلغهم إسلام من أسلم من الأنصار اشتدوا على من بمكة من المسلمين فأصابهم جهد شديد. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى المدينة فخرجوا أرسالاً حتى لم يبق أحد من المسلمين بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر وعلي بن أبي طالب فإنهما أقاما بأمره وكان صلى الله عليه وسلم ينتظر أن يؤذن له في الهجرة.
وإسلام الأنصار له شأن كبير في تاريخ الإسلام بل في تاريخ الدنيا.
المصدر: كتاب سول الله
المؤلف: محمد رضا.
حول الكاتب:
بدرالدين بايليك هو مالك مدونة لبيك رسول الله َلبيك رسول الله مهندس في الإعلام الآلي ومفتش في إدارة الأملاك الوطنية Contact Him Here
0 comments:
إرسال تعليق