إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات فريضة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فريضة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 2 فبراير 2019

فريضة الصلاة


فريضة الصلاة

فرضت الصلوات الخمس ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة ولا خلاف في ذلك. قيل كما هي الآن في عدد الركعات وهو الأصح. والصلاة هي فريضة قائمة وشريعة ثابتة عرفت فرضيتها بالكتاب وهو قوله تعالى: ¤ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ ¤ وقوله تعالى: ¤ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ¤ فإنه يدل على فرضيتها وعلى كونها خمساً لأنه أمر بالمحافظة على جميع الصلوات وعطف الصلاة الوسطى وأقل جمع يتصور معه وسطى هو الأربع. وبالسنة قوله عليه الصلاة والسلام: " إن الله فرض على كل مسلم ومسلمة في كل يوم وليلة خميس صلوات ".

وحكمة مشروعيتها التذلل والخضوع بين يدي الله تعالى ومناجاته بالقراءة والذكر واستعمال الجوارح في خدمته وهي أفضل العبادات البدنية الظاهرة.

جاء في رسالة الصلاة لإبن سينا: أن الصلاة تشبه النفس الإنساني الناطق بالأجرام الفلكية والتعبد الدائم للحق المطلق طلباُ للثواب السرمدي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة عماد الدين " والدين هو تصفية النفس الإنساني عن الكدورات الشيطانية والهواجس البشرية والإعراض عن الأعراض الدنيوية الدنية. والصلاة هي التعبد للمعبود الأعظم الأعلى، فعلى هذا لا يحتاج إلى تأويل قوله تعالى: ¤ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ¤ بيعرفون لأن العبادة هي المعرفة أي عرفان واجب الوجود وعلمه بالسر الصافي والقلب النقي والنفس الفارغة. فإذاً حقيقة الصلاة علم الله سبحانه وتعالى بوحدانيته ووجوب وجوده، وتنزيه ذاته وتقديس صفاته في سوانح الإخلاص في صلاته. وأعني بالإخلاص أن تعلم صفات الله بوجه لا يبقى للكثرة في مشرع ولا للإضافة فيه منزع، فمن فعل هذا فقد أخلص وصلى وما ضل وما غوى ومن لم يفعل فقد افترى وكذب وعصى. والله أجل واعلى وأعزّ من ذلك وأقوى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا إيمان لمن لا صلاة له ولا إيمان لمن لا أمانة له " وقال: " صلوا كما رأيتموني أصلي " قال تعال : ¤ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ¤.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد