إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابراهيم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابراهيم. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 27 ديسمبر 2018

من هم الأربعة الباحثون عن دين ابراهيم ؟

Who are the four Researchers Abraham religion

قد استنكر بعض العرب عبادة الأصنام وأدرك أنها لا تنفع ولا تضر وذلك في الجاهلية قبل أن يُبعث سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد حدث أنه بينما كانت قريش مجتمعة يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم يعتكفون عنده ويدورون به وكان ذلك عيدا لهم كل سنة. إذ خلص منهم أربعة وهم: ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي، وعبيد الله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي، وزيد بن عمرو بن بن نفيل بن عبد العزي فقال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين ابراهيم ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع؟ يا قوم التمسوا لكم دينا فإنكم والله ما أنتم على شيء. فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين ابراهيم.

1- فأما ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة فاستحكم في النصرانية واتبع الكتب في أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب.
2- وأما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه من الإلتباس حتى حتى أسلم ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومعه امرأته أم حبيبة ابنة أبي سفيان مسلمة ثم تنصر وفارق الإسلام حتى هلك هناك نصرانيا. وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على امرأته أم حبيبة.
3- وأما عثمان بن الحويرث فقدم على قيصر، ملك الروم فتنصر وحسنت منزلته عنده.
4- وأما زيد بن عمرو بن نفيل، فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه فاعتزل الأوثان.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

تجديد بناء الكعبة سنة 605 ميلاد

renovation kaaba year 605 AD


الكعبة هي بيت الله الحرام، وهو بناء مربع الشكل في وسط المسجد الحرام، بابه مرتفع على الأرض نحو قامة. وقد بنى الكعبة سيدنا ابراهيم عليه السلام لعبادة الله وهو رسول من أولي العزم أرسله الله إلى الكلدانيين في جنوب بابل وكانوا يعبدون النجوم والأوثان، ثم ترك سيدنا ابراهيم قومه حين عصوه وهاجر إلى مدين وهناك أمره الله عزّ وجلّ بالهجرة بولده اسماعيل وأمّه هاجر إلى بلاد العرب فقصدوا مكّة ثم أمره الله ببناء الكعبة.

قال السيد الإمام التقي الفاسي: بناء الخليل ابراهيم عليه الصلاة السلام ثابت بالكتاب والسنّة، وروى الأزرقي في تاريخه عن ابن اسحاق أن أن الخليل عليه الصلاة والسلام لما بنى البيت جعل طوله في السماء تسع أذرع وجعل طوله في الأرض من قبل وجه البيت الشريف من الحجر الأسود إلى الركن الشامي اثنين وثلاثين ذراعا وجعل عرضه في الأرض من قبل الميزاب من الركن الشامي إلى الركن الغربي الذي يسمى الآن الركن العراقي اثنتين ذراعا وعشرين وجعل طوله في الأرض من جانب ظهر البيت الشريف من الغربي المذكور إلى الركن اليماني إحدى وثلاثين ذراعا وجعل عرضه في الأرض من الركن اليماني إلى الحجر الأسود عشرين ذراعا، وجعل الباب لاصقا بالأرض غير مرتفع عنها ولا مبوّب حتى جعل لها تبع الحميري بابا.

ومقام ابراهيم عليه السلام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب. قال ياقوت في معجم البلدان: إن خصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى وليست أمّة في الأرض إلا وهي تعظم ذلك البيت وتعترف بقدمه وفضله وأنه من بناء ابراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة. وقد بقيت الكعبة على هيئتها من عمارة ابراهيم عليه السلام حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة من عمره فخافت قريش أن تهدم لتصدع جدرانها بسيل دخلها بعد حريق أصابها وكانت رضما فوق القامة وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جُدة فتحطّمت فخرج الوليد ابن المغيرة في نفر من قريش فابتاعوا خشبها وأعدّوه لتسقيفها.

وكان بمكة نجّار يدعى باقوم مولى سعيد بن العاص وصانع المنبر الشريف فأمروه أن يلي بناء الكعبة وكان صلى الله عليه وسلم ينقل الحجارة معهم فلما بلغ البناء موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضع الحجر موضعه وأرادت كل قبيلة رفعه وتواعدوا للقتال ثم تشاوروا بينهم فجعلوا أوّل من يدخل من باب بني شيبة يقضي بينهم. فكان أول من دخل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا به وأخبروه الخبر فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه وبسطه على الأرض، ثم أخذ الحجر فوضعه فيه ثم قال: " لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه، ففعلوا فلما بلغوا موضعه، وضعه هو بيده الشريفة فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور، وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه الوحي: الأمين، لوقاره وهديه وصدق لهجته وبعده عن الأدناس.
وفي كتاب تهذيب الأسماء أن أول امرأة عربية كست الكعبة الحرير هي نتيلة أم العباس وسببه أن العباس ضاع وهو صغير فنذرت إن وجدته أن تكسوها، فوجدته ففعلت.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد