إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات AD. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات AD. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 27 يناير 2019

قصة وفاة أبو طالب رضي الله عنه سنة 620 م

قصة وفاة أبو طالب رضي الله عنه سنة 620
قصة وفاة أبي طالب رضي الله عنه سنة 620 م

كان أبو طالب بن عبد المطلب من أشد الناس دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن نفسه لم تطاوعه على اعتناق الإسلام وفراق دين آبائه. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مازالت قريش كاعة عني حتى مات عمي " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يسلم عمّه لأنه هو الذي كفله وذاد عنه إلى آخر لحظة في حياته.

ولما اشتدّ مرضه قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " يا عمّ، قلها أستحل بها لك الشفاعة يوم القيامة  ( يعني : قل الشهاة ) " فقال له أبو طالب: يا ابن أخي لولا مخافة المسبة وأن تظن قريش إنما قلتها جزعاً من الموت لقلتها فأنزل الله تعالى: ¤ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ ¤ قال الزجاج: أجمع المسلون على أنها نزلت في أبي طالب حين عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله فأبى أن يقولها خشية أن تعيره قريش على أن الذي منعه من الإسلام هو خوف الملام والشتم وأنه فارق دين آبائه واتبع دين ابن أخيه وقد ربّاه صغيراً، فالمشهور أنه مات كافراً وكان له من الولد جعفر وعليّ وعقيل وطالب وأم هانيء واسمها فاختة وجمانة وكلهم أعقب إلا طالباً. وكان بو طالب أعرج وتُوُفِّيَ بعد النبوّة بعسر سنين وقبل الهجرة بثلاث سنين بالغاً من العمر نحو ثمانين سنة. وقالت الشيعة إن أبا طالب مات مسلماً.

وفي أسد الغابة: لما اشتدّ بأبي طالب مرضه دعا بني عبد المطّلب فقال: انكم تزالوا بخير ما سمعتم قول محمد واتبعتم أمره فاتبعوه وصدقوه ترشدوا.

ولما مات أبو طالب قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحمك الله وغفر لك لا أزال أستغفر لك حتى ينهاني الله ". فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون فأنزل الله: ¤ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ¤.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

تجديد بناء الكعبة سنة 605 ميلاد

renovation kaaba year 605 AD


الكعبة هي بيت الله الحرام، وهو بناء مربع الشكل في وسط المسجد الحرام، بابه مرتفع على الأرض نحو قامة. وقد بنى الكعبة سيدنا ابراهيم عليه السلام لعبادة الله وهو رسول من أولي العزم أرسله الله إلى الكلدانيين في جنوب بابل وكانوا يعبدون النجوم والأوثان، ثم ترك سيدنا ابراهيم قومه حين عصوه وهاجر إلى مدين وهناك أمره الله عزّ وجلّ بالهجرة بولده اسماعيل وأمّه هاجر إلى بلاد العرب فقصدوا مكّة ثم أمره الله ببناء الكعبة.

قال السيد الإمام التقي الفاسي: بناء الخليل ابراهيم عليه الصلاة السلام ثابت بالكتاب والسنّة، وروى الأزرقي في تاريخه عن ابن اسحاق أن أن الخليل عليه الصلاة والسلام لما بنى البيت جعل طوله في السماء تسع أذرع وجعل طوله في الأرض من قبل وجه البيت الشريف من الحجر الأسود إلى الركن الشامي اثنين وثلاثين ذراعا وجعل عرضه في الأرض من قبل الميزاب من الركن الشامي إلى الركن الغربي الذي يسمى الآن الركن العراقي اثنتين ذراعا وعشرين وجعل طوله في الأرض من جانب ظهر البيت الشريف من الغربي المذكور إلى الركن اليماني إحدى وثلاثين ذراعا وجعل عرضه في الأرض من الركن اليماني إلى الحجر الأسود عشرين ذراعا، وجعل الباب لاصقا بالأرض غير مرتفع عنها ولا مبوّب حتى جعل لها تبع الحميري بابا.

ومقام ابراهيم عليه السلام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب. قال ياقوت في معجم البلدان: إن خصائص الكعبة كثيرة وفضائلها لا تحصى وليست أمّة في الأرض إلا وهي تعظم ذلك البيت وتعترف بقدمه وفضله وأنه من بناء ابراهيم حتى اليهود والنصارى والمجوس والصابئة. وقد بقيت الكعبة على هيئتها من عمارة ابراهيم عليه السلام حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة من عمره فخافت قريش أن تهدم لتصدع جدرانها بسيل دخلها بعد حريق أصابها وكانت رضما فوق القامة وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جُدة فتحطّمت فخرج الوليد ابن المغيرة في نفر من قريش فابتاعوا خشبها وأعدّوه لتسقيفها.

وكان بمكة نجّار يدعى باقوم مولى سعيد بن العاص وصانع المنبر الشريف فأمروه أن يلي بناء الكعبة وكان صلى الله عليه وسلم ينقل الحجارة معهم فلما بلغ البناء موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضع الحجر موضعه وأرادت كل قبيلة رفعه وتواعدوا للقتال ثم تشاوروا بينهم فجعلوا أوّل من يدخل من باب بني شيبة يقضي بينهم. فكان أول من دخل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا به وأخبروه الخبر فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه وبسطه على الأرض، ثم أخذ الحجر فوضعه فيه ثم قال: " لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه، ففعلوا فلما بلغوا موضعه، وضعه هو بيده الشريفة فرضوا بذلك وانتهوا عن الشرور، وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه الوحي: الأمين، لوقاره وهديه وصدق لهجته وبعده عن الأدناس.
وفي كتاب تهذيب الأسماء أن أول امرأة عربية كست الكعبة الحرير هي نتيلة أم العباس وسببه أن العباس ضاع وهو صغير فنذرت إن وجدته أن تكسوها، فوجدته ففعلت.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الاثنين، 17 ديسمبر 2018

الرحلة الثانية إلى الشام سنة 595 ميلادية

second rip Damascus 595 AD


لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم خمسا وعشرين سنة، قال له أبو طالب: أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك وقد حضر خروجها الى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيرانها فلو جئتها فعرضت عليها نفسك لأسرعت إليك، وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمّه له فأرسلت اليه في ذلك وقالت له: أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك. فخرج مع غلامها ميسرة وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدم بُصرى من الشام وهي مدينة على طريق دمشق فنزلا في ظل شجرة، فقال نسطور الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلاّ نبيّ. ثم قال لميسرة: أفي عينيه حمرة؟، قال: نعم لا تفارقه، قال: هو نبيّ وهو آخر الأنبياء.

وكان ميسرة اذا كانت الهاجرة واشتدّ الحر، يرى ملكين يظلان سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس فوعى ذلك كله ميسرة وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون، فلما رجعوا أخبرها ميسرة بما قال الراهب نسطور، فلما رأت خديجة الربح الكثير أضعفت له ضعف ما سمت له.
إقرء المزيد