إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حرب. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

Toofan Al-Aqsa Crasis

 

طوفان الأقصى

السلام عليكم ورحمة الله
فيما حصل في الأيام الماضية وجوه من الخير، ومع ذلك فإذا أرادت الأمة النصر فله سنن لا يمكن تجاوزها، تفاءلوا بالخير تجدوه ليس حديثا ولا قاعدة صحيحة بل الصحيح اعملوا للخير تجدوه أما أن نكون ضعفاء بالأخذ بالأسباب ثم نكتفي بمشاهدة الأحداث دون سعي جاد للتأثير فيها، ومع ذلك يبشر بعضنا بعضا باقتراب النصر، فهذا تواكل مذموم وتقصير لاحسن ضن بالله كما يضن البعض، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، وقد جربنا من قبل أن الذين يتأملون دون عمل، ينتكسون نفسيا في ما بعد ويشكّون في وعد الله، أقول هذا لما أراه من حالة التأميل والتعليق بمواعيد قريبة  والتي تسود عند الكثيرين حتى على مستوى بعض الدعاه غفر الله لنا ولهم، .
 
فأيما ثلة تجاهد في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين فعلى الله أجرها، لكن من تجاوز السنن أن نعتبرها تنوب عن الأمة كلها ونضن أنها ستأتي بالنصر لأمة كاملة لم تنصؤ دين الله كما ينبغي النصر، فلا بد من التذكير بهذه المعاني قبل أن يقول قائل: أنّا هذا ؟، لماذا لم يحصل ما كنا نرجوا ؟. قل هو من عند أنفسكم.

 هل يعني هذا أننا لن نصلي في المسجد الأقصى قريبا ؟، بل هذا يعني أن لا ننتظر من يقول لنا ها قد حررنا لكم الأقصى تعالوا وصلوا فيه، هذا يعني أن لا نكون في دور المشاهد من بعيد، بل نتلمس الطريق لنصرة دين الله بما نستطيع، فكما قيل نصر الله قريب لكن نحن الذين نقترب منه أونبعد عنه، إن رحمة الله قريب من المحسنين، والمعادلة واضحة، "إن تنصروا الله ينصركم"، فبدلا من أن نقول: اللهم نصرك الذي وعدت، نقول: اللهم أعنا على طاعتك لنستحق نصرك.

فإذا حافظنا على الزخم ولم تفتر هممنا كما كانت تفتر كل مرة  وحولنا الألم الى توبة ويقضة وعمل وهمة كما أمر الله فنصر الله قريب، والله يبارك حينئذ ويهيء الأسباب، ويعزنا ويرفعنا، وآخر همنا حينئذ قوة أعدائنا وتفوقهم، فالله يمكر بهم ويبطل كيدهم، ولسنا حينئذ ممن يستبعد النصر ويرى تأخره الى كذا وكذا من الأزمنة الطويلة.

هناك من الشباب من بدأ يستقيم بعد هذه الأحداث أو على وشك أن يتوب لأنه أحس بقرب الفرج، لكنه يكسل ويعود الى ما كان عليه إذا علم أن النصر له سننه وأسبابه  التي عليه الأخذ بها وبذل الجهد لها، فنقول له: "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"، ونقول له:" و إن تتولّوا نستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ".

فتعال، أقبل ولا تتولى واجعل توبتك من أسباب النصر الذي سيأذن الله به يوما ونحن بذلك موقنون ولله الحمد. فما نحتاج أن نعمل عليه هو استثمار هذه الأحداث للشحن الإيماني ورفع الهمم والمفاصلة بين الحق وأهله والباطل وأهله، ونصرة المستضعفين بما نستطيع، وبنفس طويل وعزم وهمّة عالية أن يكون لك مشروع تخدم به دينك.

كيف ؟ ومن أين أبدأ ؟، هل أستطيع ؟، والله يا إخواني إني أرى بنفسي كيف يمكن التأثير بشكل كبير في محبة الناس لربهم وتعظيمهم له، واعتزازهم بدينهم، وهذه بداية الطريق، ترى من الله بركة في هذا كله، فبداية هذا كله أن يُقذف في قلبك الهم لدينك، اليقضة التي لا غفلة بعدها، تجاهد نفسك وأهواءك والله يبصرك بالطرق الموصلة، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.

الخلاصة: سؤال هل سنصلي في الأقصى قريبا؟، ليس سؤالا عن معلومة لا دور لنا فيها مثل متى سيمر نيزك من السماء مثلا، بل نحن جزء من الجواب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إقرء المزيد

السبت، 15 ديسمبر 2018

حرب الفِجار 580 م - 590 م

ungodly war


أيام الفِجار أربعة فالفِجار الأول كان بين كنانة وهوازان، والثاني بين قريش وكنانة وبني نضر بن معاوية ولم يكن فيه كبير قتال، والفِجار الأخير بين قريش وكنانة كلها وهوازان وكان بين هذا الأخير ومبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون سنة. 
وقد شهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الفجار الأخير وهو ابن خمس عشرة سنة وكان سببها أن النّعمان بن المنذر أمير الحيرة بعث بلطيمة له إلى سوق عكاظ للتجارة وأجارها له عروة الرجال من بني هوزان فنزلوا على ماء يقال له أوراة، فوثب البرّاض، خليع من بني كنانة على عروة فقتله وهرب إلى خيبر فاستخفى بها ولقي بشر بن أبي خازم الأسدي الشاعر فأخبره الخبر وأمره أن يعلم ذلك عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أمية ونوفل بن معاوية الديلي وبلعاء بن قيس. فوافى عكاظ فأخبرهم فخرجوا موائلين منكشفين إلى الحرم وبلغ قيساً الخبر آخر ذلك اليوم فقال أبو براء رئيس هوزان: ما كنا من قريش إلا في خدعة فخرجوا في آثارهم فأدركوهم وقد دخلوا الحرم فناداهم رجل من بني عامر يقال له الأدرم بن شعيب بأعلى صوته: إن ميعاد ما بيننا وبينكم هذه الليالي من قابل وأنا لا نأتلي في جمع.

ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ فمكثت قريش وغيرها من كنانة وأسد بن خزيمة ومن لحق بهم من الأحابيش سنة يتأهّبون لهذه الحرب وتأهبت قيس عيلان، ثم حضروا من قابل ورؤساء قريش عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أميّة وأبو أحيحة سعيد بن العاص وعتبة بن ربيعة والعاص بن وائل ومعمر بن حبيب الجمحي وعكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وخرجوا متساندين ويقال : بل أمرهُم إلى عبد الله بن جدعان وكان في قيس أبو براء عامر بن مالك بن جعفر وسبيع وربيعة ابنا معاوية النضري ودُريد بن الصِّمة ومسعود بن معتب وأبو عروة بن مسعود وعوف بن أبي حارثة المري وعبّاس بن رعل السلمي، وهؤلاء هم الرؤساء والقادة. ويقال به كان أمرهم جميعا إلى براء وكانت الراية بيده وهو الذي سوّى صفوفهم فالتقوا فكانت الدبرة (الهزيمة) أول النهار لقيس وكنانة على هوازان ومن ضوى إليهم. ثم صارت الدبرة آخر النهار لقريش وكنانة على قيس فقتلوهم قتلا ذريعا حتى نادى عتبة بن ربيعة يومئذٍ - وإنه لشاب ما كملت له ثلاثون سنة - إلى الصلح فاصطلحوا على أن يعدوا القتلى وودت قريش لقيس ما قتلت فضلا عن قتلاهم ووضعت الحرب أوزارها فانصرفت قريش وقيس.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفجار فقال: " قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم وما أحب أني قد أكون فعلت " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كنت أنبل على أعمامي " أي أناولهم النبل.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد