إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات Abdullah. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات Abdullah. إظهار كافة الرسائل

السبت، 19 يناير 2019

اسلام جابر بن عبد الله

islam jaber bin abdullah

بحث الأستاذ مرجوليوث أجهد نفسه في البحث على ما يظهر في كتابه ( محمد ) صفحة 106 عن الأسلتذة الذين كانوا يعلمون رسول الله الكتب المقدّسة فقال ما ترجمته:
( كان جابر بن عبد الله مولى بني عبد الدار يهوديا صائغا في مكة فكان يجلس هو وياسر - يهودي آخر - يقرآن الكتاب المقدس أثناء اشتغالهما بالتجارة، وكان النبي يمر عليهما ويستمع منهما ) ومعنى ذلك حسب رأيه أنه كون أفكاره الخاصة بالتوراة مع سماع جابر بن عبد الله وهو يتلو عليه لكنه قال بعدئذٍ: ( إن جابراً اعتنق الإسلام عند سماعه النبي يقرأ سورة يوسف ) فإذا كان كما ادّعى فلا بد أن القصة مذكورة في القرآن بغاية الدقة والإحكام والتفصيل المدهش حتى انها حيرت لب جابر الذي ذكره مرجوليوث كمعلم لرسول الله، على أن الأستاذ مرجوليوث اعترف بإسلام جابر لأنه مذكور في كتب السير، وإنا نعد اسلامه دليلا على إعجاز القرآن الكريم وعلى أنه منزل على رسول الله، أما ياسر فقد أسلم أيضا وعذِّب لإسلامه عذاباً شديداً حتى مات.

وقال الأستاذ مرجوليوث: ( ويُضن أن الجزء الخاص بالمسيحية في القرآن قد تعلّمه النبي من صهيب الذي أسلم قديماً وقد كان روميّاً من الموصل ) وإنا نقول إن إسلام هؤلاء دليل على رسالة رسول الله وصدقه وقد أسلم صهيب ورسول الله في دار الأرقم وكان من المستضعين بمكة المعذبين في الله عزّ وجلّ وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله. هذا وقد ذكرنا أن الأستاذ نودلكه اعترف بأن رسول الله ما كان يعرف الأسفار القديمة.

وما قاله مرجوليوث قاله كفار قريش. قال تعالى: ¤ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ¤. قال الكلبي ومقاتل: نزلت في النضر بن الحارث فهو الذي قال هذا القول وأعانه عليه قوم آخرون، يعني عداساً مولى حويطب بن عبد العزي ويساراً غلام عامر بن الحضرمي وجبراً مولى عامر هؤلاء الثلاثة كانوا من أهل الكتاب وكانوا يقرؤون التوراة ويحدثون أحاديث منها فلما أسلموا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهدهم ومن أجل ذلك قال النضر ما قال.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الخميس، 10 يناير 2019

عبد الله بن مسعود أوّل من جهر بالقرآن

Abdullah bin Masood first announced the Koran

كان أوّل من جهر بالقرآن بمكّة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط. فمن رجل يسمعهم؟ فقال عبد الله بن مسعود: "أنا"، فقالوا: إنا نخشاهم عليه إنما نريد رجلا له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه. فقال: دعوني؛ فإن الله سيمنعني، فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى  وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام. فقال رافعا صوته: ¤ بسم الله الرحمن الرحيم ¤ الرَّحْمَنُ ¤ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ¤. فاستقبلها فقرأ بها فتأمّلوا. فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد؟ ثم قالوا: إنه ليتلو بعض بعض ما جاء به محمد. فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه. وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ. ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه. فقالوا: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا. قالوا: حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون.

وقيل: إن أبا جهل لطمه فشق أذنه وأدماه فانصرف وعينه تدمع فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام رق قلبه وأطرق رأسه مغموما. فإذا جبريل عليه السلام يجيء ضاحكا مستبشراً فقال: " يا جبريل تضحك وابن مسعود يبكي"؟ فقال: ستعلم، فلما ظفر المسلمون يوم بدر التمس ابن مسعود أن يكون له حظ في الجهاد فقال عليه السلام: خذ رمحك والتمس في الجرحى من كان به رمق فاقتله فإنك تنال ثواب المجاهدين. فأخذ يطالع القتلى فإذا أبو جهل مصروع يخور، فخاف أن تكون به قوّة فيؤذيه فوضع الرّمح من بعيد على منخره فطعنه.
إقرء المزيد