إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات kill. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات kill. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 6 فبراير 2019

مؤامرة قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم


مؤامرة قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد بلغ اضطهاد قريش للمسلمين أنهم اضطروهم إلى الهجرة ففريق هاجر إلى الحبشة ثم هاجر من بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. ولما علمت قريش تتابع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة أخيراً إلى المدينة وقد صارت له شيعة وأنصار من غيرهم وأنه أجمع على اللحاق بهم، تشاوروا فيما يصنعون في أمره فاجتمعوا في ( دار الندوة ) وهي دار قصي بن كلاب وتشاوروا في حبسه أو إخراجه عنهم ( نفيه ) ثم اتفقوا على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم شاباً جلداً فيقتلوه جميعاً فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً ويقال: إن هذا كان رأي أبي جهل. وهكذا نجد دائماً اسم أبي جهل وأبي لهب في كل مؤامرة ضد النبي صلى الله عليه وسلم وكل إيذاء واضطهاد كأن لا عمل لهما غير ذلك.

استعدوا لقتله عليه الصلاة والسلام من ليلتهم وأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فلما كانت العتمة اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فأمر علياً أن ينام على فراشه ويتشح ببرده الأخضر وأن يتخلف عنه ليؤدي ماكان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الودائع إلى أربابها فامتثل أمره فكان أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ووقى بنفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهنا نقول إن الأستاذ مرجوليوث اعتاد أن يصف أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم برجاحة العقل والنبل ولا يعدم أن يجد كتاباً يذكره كمصدر له من غير تحقيق فقد قال عن أبي جهل في كتابه محمد إنه حاز شهرة عظيمة في العقل حتى إنه دخل دار الندوة في سن الثلاثين في حين أنه لا يسمح لأحد من أهل مكة بدخولها، إلا إذا بلغ الأربعين. والحقيقة أنهم كانوا لا يدخلون فيها غير قرشي إلا إذا بلغ أربعين سنة بخلاف القرشي تمييزاً له وبما أن أبا جهل قرشي فكان يسوغ له دخول دار الندوة قبل الأربعين وليس ذلك لأنه شديد الذكاء راجح العقل بل لأنه كان قرشياً.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

الحض على قتل رسول الله محمد صغيرا

abetment kill mohamed messenger allah


وكانت حليمة كلما مرّ جماعة من اليهود وحدثتهم بشأنه صلى الله عليه وسلم، حضوا على قتله وكلما عرضته على العرافين في الأسواق، صاحوا بقتله وكاكنوا يقولون: اقتلوا هذا الصبي فليقتلن أهل دينكم وليكسرن أصنامكم وليظهرن أمره عليكم.

وعن حليمة رضي الله عنها أنه مرّ بها جماعة من اليهود فقالت: ألا تحدّثوني عن ابني هذا حملته أمّه كذا ووضعته كذا ورأت عند ولادته كذا وذكرت لهم كل ما سمعته من أمّه وكلما رأته هي بعد أن أخذته وأسندت الجميع إلى نفسها كأنها هي التي حملته ووضعته. فقال أولئك اليهود بعضهم لبعض اقتلوه فقالوا: أو يتيم هو؟ فقالت: لا، هذا أبوه وأنا أمّه، فقالوا: لو كان يتيما لقتلناه لأن ذلك عندهم من علامات نبوّته.

وعن حليمة أيضا رضي الله عنها أنها نزلت به صلى الله عليه وسلّم بسوق عكاظ وكان سوقاً للجاهلية بين الطّائف ونخلة، المحل المعروف، كانت العرب إذا قصدت الحج أقامت بهذا السّوق شهر شوّال يتفاخرون ويتناشدون الأشعار ويبيعون ويشترون. فلمّا وصلت به حليمة سوق عكاظ رآه كائن من الكهّان فقال: يا أهل عكاظ اقتلوا هذا الغلام فإنّ له ملكاً فمالت به وحادت عن الطريق فأنجاه الله.

وقد رأت حليمة السّعدية من النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم الخير والبركة وأسعدها الله بالإسلام هي وزوجها وبنوها.

المصدر: كتاب سول الله
للمؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد