إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات ordered. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ordered. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 13 يناير 2019

قريش تفاوض أبا طالب في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم #الثالثة


المفاوضة الثالثة

أصرّ أبو طالب على الدفاع عن ابن أخيه قياماً بالواجب عليه نحو من تربى في كفالته ونشأ في بيته وعملاً بالمروءة. ولكنه مع ذلك بقي على دينه ولم يعتنق الإستلام لذلك صارت مهمّته شاقّة ومركزه حرجاً فأمامه قريش متعصّبة لدينها وقد أغضبها قيام محمد صلى الله عليه وسلم بنشر الإسلام ومحاربة الأصنام، وصاحب الدعوة لا يثنيه عن القيام بما أمر به سخرية ساخر أو اضطهاد مضطهد فلو أن أبا طالب أسلم لكان دفاعه أعظم وحجته أبلغ أمام العرب واحكم، ولكنه ظل على دين آبائه ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عن عقيدة بل أداء لواجب القرابة.

وفي هذه المرة مشوا إلى أبي طالب بعمارة بن الوليد. فقالوا: يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد فتى قريش وأشعرهم وأجملهم فخذه فلك عقله ونصرته فاتخذه ولداً وأسلم لنا ابن أخيك هذا الذي سفه أحلامنا وخالف دينك ودين آبائك وفرّق جماعة قومك نقتله فإنما رجل برجل. فقال: والله لبئس ما تسومونني ! أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله لا يكون أبداً فقال المطعم بن عدي بن نوفل بن مناف: لقد أنصفك قومك وما أراك تريد أن تقبل منهم شيئاً. فقال: والله ما أنصفوني ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظاهرة القوم عليّ، فاصنع ما بدا لك، وكل قاريء يرى أن ما عرضته قريش على أبي طالب في غاية السّخف، لكنهم كانوا يتلمسون الحيل للخلاص من صاحب الدّعوة صلى الله عليه وسلّم بأي حال فلما يئسوا من إجابة طلبهم اشتدّت قريش على من أسلم فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذّبونهم ويفتنونهم عن دينهم. وقام أبو طالب في بني هاشم فدعاهم إلى منع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابوا إلى ذلك.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

السبت، 12 يناير 2019

قريش تفاوض أبا طالب في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم #الثانية

Quraish negotiation Abu Talib in ordered Messenger Allah

المفاوضة الثانية

ثم لما تباعد الرجال وتضاغنوا، وأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكّروا في مفاوضة أبي طال مرة أخرى. فمشوا إليه وقالوا: يا أبا طالب إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنما قد اشتهيناك أن تنهي ابن أخيك فلم تفعل. وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آلهتنا وآبائنا، وتسفيه أحلامنا حتى تكفه عنا، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين أو كما قالوا، ثم انصرفوا عنه. ومعنى ذلك أنهم هدّدوا أبا طالب في هذه المرّة وأظهروا له العداوة. فعظم عليه فراق قومه وعداوتهم له، ولم تطب نفسه بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذلانه فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ما قالت قريش، وقال له: أبق على نفسك وعليّ ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمّه قد خذله وضعف عن نصرته. فقال له: " يا عمّاه والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته " ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام. فلما ولى ناداه أبو طالب فأقبل عليه وقال: ( اذهب يابن أخي فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا ).

فتدبّر أيها القاريء في قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القوّة المعنوية العظيمة أمام شعب معادٍ معاند وشدّة تمسّكه بمبدئه إلى النهاية !!

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد

قريش تفاوض أبا طالب في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم #الأولى

Quraish-negotiation-Abu-Talib-in-ordered-Messenger-Allah-First

المفاوضة الأولى

لما رأت قريش أن أبا طالب قد قام دون النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلّمه لهم، مشى رجال من أشرافهم إلى أبي طالب: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البَختري بن هشام، والأسود بن المطلب، والوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاص بن وائل السهمي ونبيه ومنبّه ابنا الحجاج. وغيرهم - فقالوا: يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سبّ آلهتنا وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفّه عنّا وإما أن تخلي بيننا وبينه فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه. فقال لهم أبو طالب قولا جميلا وردّهم ردًّا رقيقاً، فانصرفوا عنه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هو عليه. هذه هي المفاوضة الأولى، لكنها لم تثمر شيئاً، إذ ظل الرسول يدعو إلى عبادة الله كما كان.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد