إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات tribes. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات tribes. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 4 فبراير 2019

عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب

Show Messenger Allah himself tribes Arabs

عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب

أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالته باديء الأمر ثم أعلنها في السنة الرابعة من النبوة ودعا الى الإسلام عشر سنين يوافي المواسم كل عام يتبع الحجاج في منازلهم بمنى والموقف يسأل عن القبائل قبيلة قبيلة، ويسأل عن منازلهم ويأتي اليهم في أسواق الموسم وهي عكاظ ومجنة وذو المجاز، وكانت العرب إذا حجت تقيم بعكاظ شهر شوال، ثم تجيء الى سوق مجنة تقيم فيه عشرين يوماََ، ثم تجيء الى سوق المجاز فتقيم به أيام الحج وكان صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه عليهم ويدعوهم الى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالة ربه، وكان يطوف على الناس في منازلهم ويقول: " يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاََ " وكان أبو لهب يمشي وراءه ويقول: إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم، وروى ابن اسحاق أنه صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على كندة وكلب وعلى بني حنيفة وبني عامر بن صعصعة فقال له رجل منهم: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظفرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ فقال الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء. فقال له: أنقاتل العرب دونك فإذا أظفرك الله كان الأمر لغيرنا؟ لا حاجة لنا بأمرك وأبوا عليك. فلما رجعت بنو عامر الى منازلهم وكان فيهم شيخ أدركته السن لا يقدر أن يوافي معهم الموسم. فلما قدموا عليه سألهم عما كان في موسمهم فقالوا: جاءنا فتى من قريش أحد بني عبد المطلب يزعم أنه نبي يدعونا أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلى بلادنا فوضع الشيخ يده على رأسه، ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف؟ أي هل لهذه القصة من تدارك. والذي نفس فلان بيده ما يقولها كاذباً من بني اسماعيل قط وإنها لحق وإن رأيكم غاب عنكم.

وروى الواقدي أنه صلى الله عليه وسلم أتى بني عبس وبني سليم وبني محارب وفزارة ومرة وبني النضر وعذرة والحضارمة فردوا عليه صلى الله عليه وسلم أقبح الرد وقالوا: أسرتك وعشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك، ولم يكن أحد من العرب أقبح عليه من بني حنيفة وهم أهل اليمامة، قوم مسيلمة الكذاب، ومن ثم جاء في الحديث (( شر قبائل العرب بنو حنيفة )) ومن أقبح القبائل في الرد عليه صلى الله عليه وسلم ثقيف، ومن ثم جاء (( شر قبائل العرب بنو حنيفة وثقيف )) ومازال صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في كل موسم يقول لا أكره أحداً على شيء من رضي الذي أدعو إليه فذاك ومن كره لم أكره وإنما إريد منعي من القتل حتى أبلغ رسالة ربي فلم يقبله صلى الله عليه وسلم أحد من تلك القبائل ويقولون: قوم الرجل أعلم به، أترون أن رجلاً يصلحنا وقد أفسد قومه.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا

إقرء المزيد

الجمعة، 11 يناير 2019

القرآن يشلّ قبائل العرب

Quran baffles the Arab tribes


تحيّر ألباب العرب في القرآن الذي نزل بلغتهم وهم أهل فصاحة وبلاغة. وخشيت قريش أن ينتشر الإسلام وينتصر النبي صلى الله عليه وسلّم بدينه على الأصنام. فاتفقوا على إطلاق اسم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفّر القبائل منه، ويشوّه سمعته، ويكون عقَبة في سبيل نشر دعوته. ذلك أن الوليد بن المغيرة اجتمع اليه نفر من قريش وكان ذا سنّ فيهم. وقد حضر الموسمُ فقال لهم: يا معشر قريش انه قد حضر هذا الموسمُ. وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه. وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً. فقالوا: فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأياً نقل به. قال: بل أنتم قولوا أسمع. قالوا: نقول كاهن. قال: والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه. قالوا: فنقول مجنون. قال: ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخَنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. قالوا: فنقول شاعر. قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كلّه رَجَزَه وهزجه، وقرضه، ومقبوضه، ومبسوطه فما هو بالشعر. قالوا: فنقول ساحر. قال: ما هو بساحر، لقد رأينا السُّحار وسحرهم فلا هو بنفثه ولا عقده. فقالوا: فما نقول يابن عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعَذق. وإن فرعه لجَنَّاةٌ وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول لأن تقولوا ساحر جاء بقول ساحر يفرق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته، فتفرّقوا عنه بذلك. فجعلوا يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم لا يمرّ أحد إلا حذّروه إياه. لكن النتيجة جاءت عكس ذلك فقد انتشر ذكره صلى الله عليه وسلم في بلاد العرب.

وقد كان ضماد بن ثعلبة الأزدي صديقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. وكان رجلا يتطبب ويرقي ويطلب العلم. فسمع سفهاء من أهل مكّة يقولون: إن محمدا مجنون. فجاءه وقال: إني راقٍ فهل بك شيء فأرقيك؟ فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: " الحمد الله نحمده ونستعينه. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أم لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد ". فقال له ضماد أعد عليّ كلماتك هؤلاء، فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً. فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات لقد بلغت ناعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه وأسلم.

وهكذا أخفق مسعاهم وسقط إفكهم والحسود لا يسود، والكذب لا تقوم له قائمة فلا بد أن يسود الحق ويكتسح الباطل أمامه.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد