إبحث في المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات Quran. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات Quran. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 7 فبراير 2019

القرآن وما نزل منه بمكة

quran came down from Mecca

القرآن وما نزل منه بمكة

عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة.

أما إقامته بالمدينة عشراً فهذا مما لا خلاف فيه. وأما إقامته بمكة بعد النبوة فالمشهور ثلاث عشرة سنة لأنه صلى الله عليه وسلم أوحي إليه وهو ابن أربعين سنة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح.

والقرآن منه مكي ومنه مدني: فأما المكي ما أنزل قبل الهجرة أي بمكة والمدني بعد الهجرة سواء كان بالمدينة أو بغيرها من أي البلاد حتى ولو كان بمكة أو عرفة.

والسفير بين الله تعالى ومحمد صلى الله عليه وسلم، جبريل عليه السلام. كما قال تعالى: ¤ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ¤ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ¤ وقال: ¤ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ¤ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ¤ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ¤ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ¤.

وقد تحداهم الله تعالى بأن يأتوا بسورة من مثله، فعجزوا. فالقرآن معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم الباقية إلى يوم القيامة. وقد احتوى على العلوم الكثيرة والأخبار الصادقة من الغيوب الماضية والآتية والأحكام العادلة.

ونزل القرآن بلغة قريش وقريش خلاصة العرب. وللقرآن أسماء كثيرة منها: الفرقان، والتنزيل، والحديث الخ. ومعناه: القراءة. قال ابن عباس: القرآن والقراءة واحدة.

ويشتمل على 114 سورة، أطولها ( البقرة ) ونزل من القرآن بمكة اثنتان وثمانون سورة ونزل تمام بعضها بالمدينة وكان أول ما نزل على رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: " <إقرأ باسم ربك الذي خلق> ثم < ن والقلم وما يسترون >، ثم < والضحى >، ثم < يا أيها المزمل >، ثم فاتحة الكتاب، ثم < تبّت >، ثم < إذا الشمس كورت >، ثم < سبح اسم ربك الأعلى >، ثم < واليل إذا يغشى >، ثم < والفجر >، ثم < ألم نشرح لك صدرك >، ثم < الرحمان >، ثم < والعصر >، ثم < إنا أعطيناك الكوثر >، ثم < ألهاكم التكاثر >، ثم < أرأيت الذي يكذب بالدين >، ثم < ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل >، ثم < والنجم إذا هوى >، ثم < عبس وتولى >، ثم < إنا أنزلناه في ليلة القدر >، ثم < والشمس وضحاها >، ثم < والسماء ذات البروج >، ثم < والتين والزيتون >، ثم < لإيلاف قريش >، ثم < القارعة >، ثم < لا أقسم بيوم القيامة >، ثم < ويل لكل همزة >، ثم < والمرسلات عرفا >، ثم < ق والقرآن المجيد >، ثم < لا أقسم بهذا البلد >، ثم < والسماء والطارق >، ثم < اقتربت الساعة>، ثم < ص والقرآن ذي الذكر >، ثم الأعراف، ثم سورة الجن، ثم سورة يـس، ثم < تبارك الذي نزل الفرقان >، ثم حمد الملائكة، ثم سورة مريم، ثم سورة طـه، ثم < طـسـم >، ثم الشعراء، ثم < طـس > النمل، ثم < طـسـم > القصص، ثم سورة بني اسرائيل، ثم سورة يونس، ثم سورة هود، ثم سورة يوسف، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم < حـم > المؤمن، ثم < حـم > السجدة، ثم < حـم > عسق، ثم الزخرف، ثم سبأ، ثم تنزيل الزمر، ثم < حـم > الدخان، ثم < حـم > الشورى، ثم < حـم > الأحقاف، ثم والذاريات، ثم < هل أتـك حديث الغاشية>، ثم سورة الكهف، ثم سورة النحل، ثم < إنا أرسلنا نوحاً >، ثم سورة ابراهيم، ثم < اقترب للناس حسابهم >، ثم < قد أفلح المؤمنون >، ثم الرعد، ثم والطور، ثم < تبارك الذي بيده الملك >، ثم الحاقة، ثم سأل سائل، ثم < عم يتسائلون >، ثم < والنازعات غرقا >، ثم < إذا السماء انفطرت >، ثم سورة الروم، ثم العنكبوت.

وعن ابن عباس أنه قال: كان القرآن ينزل مفرقاً لا ينزل سورة سورة فما نزل أولها بمكة أثبتناها بمكة وإن كان تمامها بالمدينة وكذلك ما نزل بالمدينة وإنه كان يعرف فصل ما بين السورة والسورة إذا نزل بسم الله الرحمان الرحيــم فيعلمون أن الأولى انقضت وابتدىء أخرى.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا
إقرء المزيد

الجمعة، 11 يناير 2019

القرآن يشلّ قبائل العرب

Quran baffles the Arab tribes


تحيّر ألباب العرب في القرآن الذي نزل بلغتهم وهم أهل فصاحة وبلاغة. وخشيت قريش أن ينتشر الإسلام وينتصر النبي صلى الله عليه وسلّم بدينه على الأصنام. فاتفقوا على إطلاق اسم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفّر القبائل منه، ويشوّه سمعته، ويكون عقَبة في سبيل نشر دعوته. ذلك أن الوليد بن المغيرة اجتمع اليه نفر من قريش وكان ذا سنّ فيهم. وقد حضر الموسمُ فقال لهم: يا معشر قريش انه قد حضر هذا الموسمُ. وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه. وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً. فقالوا: فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأياً نقل به. قال: بل أنتم قولوا أسمع. قالوا: نقول كاهن. قال: والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه. قالوا: فنقول مجنون. قال: ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخَنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. قالوا: فنقول شاعر. قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كلّه رَجَزَه وهزجه، وقرضه، ومقبوضه، ومبسوطه فما هو بالشعر. قالوا: فنقول ساحر. قال: ما هو بساحر، لقد رأينا السُّحار وسحرهم فلا هو بنفثه ولا عقده. فقالوا: فما نقول يابن عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعَذق. وإن فرعه لجَنَّاةٌ وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول لأن تقولوا ساحر جاء بقول ساحر يفرق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته، فتفرّقوا عنه بذلك. فجعلوا يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم لا يمرّ أحد إلا حذّروه إياه. لكن النتيجة جاءت عكس ذلك فقد انتشر ذكره صلى الله عليه وسلم في بلاد العرب.

وقد كان ضماد بن ثعلبة الأزدي صديقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. وكان رجلا يتطبب ويرقي ويطلب العلم. فسمع سفهاء من أهل مكّة يقولون: إن محمدا مجنون. فجاءه وقال: إني راقٍ فهل بك شيء فأرقيك؟ فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: " الحمد الله نحمده ونستعينه. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أم لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد ". فقال له ضماد أعد عليّ كلماتك هؤلاء، فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً. فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات لقد بلغت ناعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه وأسلم.

وهكذا أخفق مسعاهم وسقط إفكهم والحسود لا يسود، والكذب لا تقوم له قائمة فلا بد أن يسود الحق ويكتسح الباطل أمامه.

المصدر: كتاب رسول الله
المؤلف: محمد رضا.
إقرء المزيد